عزالدين قداري الإدريسي Azzeddine Kadari Alidrissi
عزالدين قداري الإدريسي Azzeddine Kadari Alidrissi
إعلان
عزالدين قداري الإدريسي يضع خطة للإكتفاء الذاتي الغذائي للجزائر خلال موسم فقط
المحرك المغناطيسي ذاتي ودائم الحركة من أجل توليد الكهرباء المجانية والدائمة
لفهم مشروع هذا الاختراع يجب قراءة الآتي بشكل كامل وبنفس التدرج حتى يتم فهمه بشكل كافي .
المحرك المغناطيسي ذاتي ودائم الحركة لتوليد الكهرباء المجانية والدائمة
لطالما شغل المخترعين فكرة وجود محرك يعمل ذاتيا ودون الحاجة لطاقة أخرى لتشغيله ، بحيث يوفر طاقة دائمة ومجانية ، وهي ذات الفكرة التي شغلتني طويلا ، حاول البعض صنع آلة ميكانيكية دائمة ، لكن لم يوفقوا في جعلها ناجحة ودائمة ، على غرار عجلة بهاسكارا ، حيث فشلت بمختلف نماذجها .
صورة نماذج من عجلة بهاسكارا
جميع هذه النماذج لم تنجح عمليا ، وهناك بعض المقاطع في اليوتيوب حول عملها ، لكنها دائما ما تنطوي على خدع فقط بهدف جلب المشاهدات وأحيانا بهدف الترفيه ، إلا أنها في الواقع لم يعمل أي نموذج منها ، وهذا ما جعل هذه الفكرة لم تدخل حيز الاستخدام التجاري كمصدر للطاقة فلو نجحت أي منها لكانت المصدر التجاري الأول في مجال الطاقة .
إلا أن هذه الفكرة كانت ملهمة لي بشكل كبير ، وأدركت أن سبب عدم نجاح هذه النماذج هي الجاذبية ، كون الجانبية لن تسمح لهذه النماذج الميكانيكية أن تعمل باستمرار ، كون هذه النماذج تحتاج إلى طاقة بشكل مستمر لتتفادى الجاذبية ، لهذا وجدت أنه لا يمكن التحايل على الجاذبية بهذه النماذج وهذا ما يقره قانون الديناميكيا الحرارية ، لهذا وجدت أنه لجعل هذه الفكرة قابلة للتطبيق العملي هو أنه يجب علي إيجاد مصدر دائم للطاقة لتحريك هذه النماذج ، ولم أجد غير مغناطيس النيوديوم كمصدر دائم للطاقة ، وهنا دخلت مرحلة أخرى من بحثي .
المغناطيس الدائم يعني أنه قادر على توليد طاقة التنافر بشكل دائم ومستمر ، بحيث لو تم توظيف هذه الطاقة بالشكل الصحيح يمكننا الحصول على طاقة دائمة وذاتية ... كفكرة الكثير اهتم بها ، والكثير حاول عمل نماذج لها ، لكن ما جمع تلك النماذج جميعا هي أنها لا تعمل ، وهنا مصدر قوة فكرتي وتميزها وثورتها ، فلقد عرفت السر الذي جعل تلك المحركات المغناطيسية لا تعمل دائما ، وهذا السر مبتكر ولم يتوصل له أحد من قبل ، في حقيقة الأمر حتى هذه الفكرة لها نماذج على اليوتيوب ، لكنها لا تعمل عمليا ، وأغلبها تعتمد على خدع معينة ، بهدف جلب المشاهدات والترفيه ، ولو نجح أي نموذج منها كان قد قلب سوق الطاقة اقتصاديا وعلميا على كل مستوى العالم ، وعدم نجاحها هو بسبب فقدانها لسر فيزيائي ما ، وهذا السر توصلت إليه لجعلها تعمل بشكل ذاتي وبشكل مستمر ودائم ، لكن لا يمكنني كشفه هنا حتى لا يتم سرقة فكرة اختراعي ، خاصة وأني لم أحصل على براءة اختراع دولية تحميه من السرقة ، وإليكم بعض هذه النماذج التي تم تصميمها من أشخاص آخرين ، ولكنها لا تعمل في الواقع لفقدانها للسر :
هذا النموذج ورغم أنه قريب من الفكرة ، إلا أنه عمليا لا ينجح ، رغم أنه يبدوا ناجحا في المحاكات بالكمبيوتر ... في حقيقة الأمر هم يغفلون مبادئ مهمة في الفيزياء والهندسة ، وهذا ما جعل هذه النماذج لا تنجح ، وهذه نماذج حية من نفس الفكرة ، وأثبتت فشلها :
وهنا شخص آخر ادعى قبل سنوات بأنه توصل لصنع المحرك ، لكن في واقع الأمر مارس نوع من الاحتيال ، فعندما نركز في محركه نجده مربوط بأسلاك كهربائية هي ما كانت تعطيه الطاقة للدوران ولم يكن يدور ذاتيا كما زعم صاحبه ، وهذه صورة نموذجه ويظهر واضحا الخيوط الكهربائية الموصلة بالمحرك في الأسهم الحمراء ، كما توضح المحرك المخفي الذي كان يدير المحرك الرئيسي بالسهم الأزرق :
ما يعني أن كل النماذج التي تم التوصل لها حتى الآن كانت نماذج فاشلة ، ببساطة لأنها أغفلت الكثير من التفاصيل الأخرى ، وهذه التفاصيل هي ما اكتشفتها ولا يمكنني البوح بها هنا خشية من السرقة كما أوضحت سابقا .
مشروع إختراعي هذا سيحدث ثورة حقيقية في مجال الطاقة ، وسيقلب سوق الطاقة في العالم رأسا على عقب ، لأني توصلت فعلا للنموذج الذي سيجعل المحرك يعمل بشكل ذاتي وبشكل دائم ، دون الحاجة لمصادر طاقة أخرى ، واعتماده سيكون على المغناطيس الدائم كمصدر للطاقة ، فطاقة المغناطيس الدائم مثل النيوديوم هي طاقة دائمة ومستمرة ولا تنفذ ، وهذا المحرك بإمكانه توليد طاقة كهربائية مجانية ودائمة ، في حقيقة الأمر نجاحه سيغير مجال الطاقة مرة وللأبد ، حيث سيكون بديلا لجميع أنواع الطاقة الأخرى كالمحروقات الضارة للبيئة وللإنسان والأرض والطاقة النووية الخطيرة جدا والغير آمنة ، بل وحتى مصادر الطاقة النظيفة الأخرى كطاقة المياه المولدة من خلال السدود ، والطاقة الشمسية وطاقة الرياح وطاقة الأمواج ، وبسبب بسيط كونه سيكون أقل تكلفة وأكثر عملية ويعمل في جميع الظروف ، فطاقة مياه السدود غير متوفرة للجميع ، بل وشاهدنا حروبا ونزاعات كبيرة من أجلها ، هذا الإختراع سيغني عن ذلك ، إذ لست بحاجة إلى سدود المياه العملاقة لتوليد الطاقة الكهربائية ، بإمكان هذا المحرك أن يكون بديلا لها عندما يكون بأحجام مناسبة ، وأعداد مناسبة أيضا ، كما إنه سيكون اقل تكلفة وأقل جهد ، فلن يكلفك مليارات الدورات التي تنفقها على السدود ، وعكس الطاقة الشمسية التي تتطلب الكثير من التجهيزات المكلفة والباهضة ، وطاقة الرياح التي لا تعمل في كل الظروف ، وطاقة الأمواج المكلفة جدا أيضا ، والغير عملية في أغلب الأحيان ... إذا إختراعي سيكون بديلا لجميع أنواع الطاقة في العالم ، حيث سيحدث ثورة صناعية وتجارية وعلمية جديدة تماما ، وإذا قلنا عصر جديد للطاقة لا نكون نبالغ ، وأي مختص سيدرك ذلك .
سيكون لهذا المحرك استخدامات كثيرة ، بحيث سنحول طاقة المغناطيس الدائمة إلى طاقة كهربائية ، وهذه الطاقة الكهربائية بإمكاننا تحويلها لجميع أنواع الطاقة الأخرى ، فيمكننا تحويلها لطاقة ضوئية وميكانيكية وحرارية ولضخ المياه ، وجميع استخدامات الكهرباء الحالية ، ببساطة لأنه سيعطينا طاقة ميكانيكية نحولها لطاقة كهربائية التي بدورها يمكننا تحويلها لجميع أنواع الطاقة الأخرى .
يمكننا عمل نماذج مختلفة ومتنوعة حسب الحاجة ، فيمكننا صنع محركات صغيرة الحجم للاستخدامات البسيطة ، بحجم منبه مثلا ، كما يمكننا صنع محركات متوسطة بإمكانها مد الطاقة بشكل دائم لمنزل ، ويمكن استخدامها للمحركات الكبيرة لتغطية مصانع ومنشآت ، كما يمكن صنع محركات عملاقة لتغطية الكهرباء على مدن كاملة ، والعديد منها يمكن أن يغطي دولة كاملة ، وصنع المزيد يمنحك فرصة تصدير هذه الطاقة للدول الأخرى أيضا ، في حقيقة الأمر يمكن صنع هذه المحركات بأي حجم نريد وبأي عدد نريد ، طالما نحن نحافظ على نفس المبدأ ، فهي طاقة ذاتية ودائمة ، فالجهة التي ستحمل هذا المشروع سيتسيطر على اقتصاد الطاقة بالكامل في العالم ، لأنه ثوري بشكل سيقلب كل موازين الطاقة .
هذه بعض النماذج والأحجام التي يمكننا صنع المحرك بها حسب الحاجة
عزالدين قداري الإدريسي - هل خلق الكون صدفة ؟
نسبة أن يكون الكون خلق بالصدفة ؛ هي أقل بكثير من نسبة أن تهب رياح على مكب نفايات فتشكل طائرة نفاثة ، إن الذين يقولون بصدفة الكون هم في حقيقة الأمر إما متعصبين لأفكارهم الإلحادية ، أو أنهم لم يدركوا فعلا الدقة الرهيبة في الكون ، وهي بلا شك أدق من طائرة نفاثة ، يكفي أن تتمعن في هذا الكون الشاسع وتدرك هذه الهندسة المثالية التي بني بها ، لتدرك بأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يوجد بالصدفة .
عزالدين قداري الإدريسي يعلق على هجرة 1200 طبيب جزائري إلى فرنسا
1200 طبيب جزائري يغادرون إلى فرنسا للعمل فيها ، بعد أن قامت السلطات الفرنسية بمسابقة توظيف للجزائريين في هذا القطاع ، علما بأنها أخذت نخبة الأطباء ... لم يمضي أيام فقط منذ أن تحدثت على أمر كهذا في منشوراتي ، وقلت بأن هناك استراتيجية فرنسية عميقة جدا تستهدف العقول الجزائرية ( المنشورات لا تزال موجودة بامكانكم العودة لها ) ، وهذه الاستراتيجية كالتالي : أولا من خلال تحويل الجزائر إلى جحيم لهذه العقول ، ثم بعدها دفعهم للهجرة لديها ، وبما أنها وضعت استراتيجية فرنسة التعليم ، تصبح فرنسا الملاذ الأخير لهم لتوافق مناهجها مع المنهج التعليمي الجزائري الذي وضعته فرنسا أصلا ، هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى تضمن بأن الجزائر تضل تحت التخلف في مختلف المجالات ( كحال المستعمرات الفرنسية الإفريقية السابقة جنوب الجزائر ) ، لأن بقاء الجزائر في تخلف يعني استمرار هيمنة فرنسا ( رغم أن الأطباء لا يعانون كثيرا مثل باقي المجالات المختلفة خاصة الحساسة منها ) البعض من الذين لم يستعبوا هذا ، قالوا بأنها نظريات مؤامرة وما شابه ، هل قال أحد لهؤلاء بأنهم يعيشون في المدينة الفاضلة مع الملائكة ؟! ليس كل شيء مؤامرة نعم ، ولكن هناك أشياء أخرى مرتبطة بالمؤامرة ، هذه الدول لم تصبح دولا عظيمة بدون استراتيجيات قوية ومحكمة جدا ، هذه الدول لا تتعامل مع الأمور بمنطق بعض الدول الغبية التي تترك الأحداث من تسيرها وتترك أمورها الاستراتيجية للصدفة لتحولها كيف ما تشاء ، لا يجب أن نكون مجانين ، ما كنت أقوله قبل أيام وكنت أردده دائما ها هو أمامكم الآن ، كان يتطلب فقط عقولا تفهمه وتدرك ما يحصل ، لكن مع الأسف نتحدث في الفراغ فقط .
عزالدين قداري الإدريسي .
عزالدين قداري الإدريسي - استراتيجية الصين في الهيمنة على العالم
استراتيجية
الصين في الهيمنة على العالم
1 - جذور القصة وأساس الاستراتيجية :
لطالما كانت الشيوعية أمام
تجربتين رئيسيتين ، وهما تجربة الاتحاد السوفياتي وتجربة جمهورية الصين الشعبية ،
والتي وصلت في مراحل لها إلى حدود صدامات كانت ستؤدي إلى حرب نووية بين البلدين خصوصا
في فترة قيادة " ماو تسي تونغ " للصين و " جوزيف ستالين "
للسوفيات ، بسبب النفوذ والسيطرة على الدول الشيوعية الثانوية ، حيث ورغم التقارب
الآيديولوجي إلى أن المصالح الاستراتيجية للبلدين كانت متناقضة تماما ، أو بالأحرى
من منهما يقود الثورة الشيوعية العالمية ، وهذا صراع قد يجهله الكثيرون ، إلا وأنه
وفي ذلك الحين بدأت رؤية السوفييت أكثر نجاعة من رؤية ماو ، الذي أصبحت بلاده في
أزمات اقتصادية هائلة ، وشعبه غارق في الفقر ، وسيطرة كبيرة من قبل الدولة على
الشعب ، فيما بدى للكثيرين وكأنها " عبودية شاملة "، بينما الاتحاد
السوفياتي كان يقف الند للند أمام الغرب ، إلا أن جاء الزعيم الصيني الجديد "
دينغ شياو بينغ " باستراتيجية جديدة ، وهي الانفتاح الكامل للاقتصاد الصيني
أمام الأسواق العالمية ، وهنا نستطيع أن نقول بأن الصين دخلت مرحلة مختلفة ،
وباستراتيجية أقوى ، بعد فشل استراتيجية " ماو " ، واقتناع الصينيين
بذلك ، إنها مرحلة ثورة الاصلاح والانفتاح بقيادة الزعيم الصيني الجديد "
دينغ " الذي أخرج الصين من عزلتها ، بل وجعلها البلد المصدر الأول عالميا ،
واشتدت التنافسية بين التجربة الصينية والتجربة السوفياتية ، إلا أن تولى "
ميخائيل غورباتشوف " قيادة الاتحاد السوفياتي ، ليعلن استراتيجية جديدة في
الانفتاح السياسي والاقتصادي ، لتنتهي تلك الاستراتيجية بانهيار الاتحاد السوفياتي
، هذه الدولة التي تصنف أنها ثاني أعظم امبراطورية في التاريخ بعد الامبراطورية
البريطانية ، ورغم أن السوفيات كانوا يركزون على القوة العسكرية والذهاب بعيدا في
استراتيجية التكافؤ العسكري مع الغرب ، لاعتقادهم بأن المواجهة مع الغرب هي عسكرية
بحثة ، متناسين الدور الاقتصادي والسياسي وما يتعلق بوحدة الصف الداخلي ، لينهار
جيشهم بدون طلقة رصاصة واحدة ، هذا الجيش الذي كان من أعظم جيوش التاريخ وكان يستطيع حرق العالم نوويا في أقل من ساعة واحدة
، ليكون من أعظم أحداث التاريخ درامية ، ليصبح العالم أحادي القطب بقيادة الولايات
المتحدة فقط ، وهذا أعظم انتصار للولايات المتحدة في تاريخها ، بل وأعظم انتصار
استراتيجي ما بعد الحرب العالمية الثانية إلى تاريخ كتابة هذه الأسطر .
إلا أن الصين لا تقف على شيء
دون أخذ العبرة ، فهنا بدى جليا للقادة الاستراتيجيين في العالم بأن القوة
العسكرية ليست كل شيء ، وأن العالم ما بعد الحرب العالمية الثانية تحول من صراع
التصادم العسكري بين القوى الكبرى إلى الصراعات الباردة ، حيث لا ينتصر الأعنف بل
ينتصر الأذكى والأغنى ، لأن الدولة إذا كانت غنية اقتصاديا فانها تستطيع أن تصنع
وتطور وتشتري ما تشاء عسكريا ، بينما الجيش بدون اقتصاد فسيتفكك إذا لم يتم دفع
رواتبه فقط ، وأكبر عبرة هي انهيار الاتحاد السوفياتي ، صاحب الجيش الأحمر المرعب
بدون طلقة رصاصة واحدة .
وهنا تعززت الاستراتيجية
الصينية في أن تركزيها يجب أن يكون على الاقتصاد أولا ، والجانب العسكري يلي
الاقتصاد ولا يسبقه ، عكس الاستراتيجية السوفياتية التي كانت تعطي الجيش والسلاح
الأولوية على الاقتصاد .
2 - التجديد
العظيم واستراتيجية الصين 2049 :
وضع الزعيم الصيني الجديد
" شي جي بينغ " عام 2013 أسس السيطرة على العالم عام 2049 من خلال
مبادرة الحزام والطريق ، لتكون النموذج الأكثر تطورا لطريق الحرير ، حيث يهدف لإنشاء
أقوى بنية تحتية برية وبحرية وجوية ، بل وإلكترونية ، في دول آسيا وإفريقيا
وأوروبا ، والدول الأكثر استهدافا بهذا المشروع هي الدول الفقيرة أو التي تعاني
مشاكل اقتصادية ، حيث ستقوم الصين ببناء البنى التحية وخاصة الموانئ في بلدانها
مقابل استعمال تلك الموانئ والبنى التحية لمدة 99 سنة ، وأغلب الدول لن ترفض هذا
العرض لأنه سيجعل من بلدانها طريقا تجاريا يعود عليها بالفوائد الاقتصادية الكبيرة
، وهكذا الصين ستقوم بخنق الولايات المتحدة اقتصاديا بشبكة تبادل منافع ليس
للولايات المتحدة الكثير لتفعله تجاهها ، خاصة
وأنها تعود بمنافع كبيرة على تلك الدول ، وكما كان طريق الحرير في العالم القديم
شريان حياة العالم تجاريا ، سيكون هذا الطريق شريان العالم الحديث ، وبتصرف
صيني ! وبهذه الاستراتيجية يجعل الزعيم
الصيني الجديد " شي " نفسه من أعظم من مروا على تاريخ الصين .
3 - الحرب
الباردة بين الولايات المتحدة والصين :
معالم هذه الحرب الباردة
واضحة وهي ترتكز على الجانب الاقتصادي ، لأن من يسيطر على الاقتصاد يسيطر على
العالم ، فالصين في 2009 أصبحت المصدر الأول للبضائع في العالم ، وفي 2013 تغلبت
الصين على الولايات المتحدة في كونها أكبر دولة تجارية في العالم ، مستغلة بذلك
كثرة اليد العاملة في الصين وانخفاض أجورها ، عكس الولايات المتحدة والغرب عموما
كون اليد العاملة باهضة ، ويعني انخفاظ أجور اليد العاملة في الصين أن بضاعتها
تكون أرخص من البضاعة الأمريكية والغربية عموما حيث اليد العاملة باهضة ، إضافة
إلى ذلك الضرائب المرتفعة ، فكلما ارتفعت تكلفة الإنتاج كلما ارتفع سعره ، وهنا
الولايات المتحدة والغرب لا يستطيعون مجاراة الصين من هذه الناحية ، لهذا هي تغرق
العالم بالمنتجات والبضاعة ، وحتى كبار الشركات العالمية تتجه لتضع مقراتها في
الصين لذات الأسباب ، لهذا قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على أن الصين
تلتهم الولايات المتحدة ، وحول رسميا السياسة الأمريكية التي كانت تنظر إلى روسيا
كعدو أول إلى أن تنظر إلى الصين كونها العدو الأول ، وحتى بايدن لم يغير هذه
الاستراتيجية لأنها ليست استراتيجية رئيس فقط بل هي استراتيجية الدولة الأمريكية
الجديدة .
4 - مدى
فاعلية هذه الخطة الاستراتيجية للصين :
من الواضح جليا بأن الصين
تسير بخطا ثابتة للنجاح في هذه الخطة ، حيث أدركت بأن التغلب على الولايات المتحدة
لا يكون عسكريا بالدرجة الأولى ، ولا يكون بمزاحمتها في مناطقها الحيوية في الشرق
الأوسط ، بل أدركت بأن الحرب القادمة من يربح فيها هو من يبقى لديه دولار واحد في
جيبه ، وحتما الدول الكبرى جميعا لا تفكر في الحروب لأن أي حرب بين قوتين عظمتين
ستصبح نووية مباشرة ، ما يعني تدمر الدولتين معا ، وهذا حتما شيء غبي القيام به .
5 - أوراق
الولايات المتحدة في مواجهة الصين :
فكما أوضحت فلا يوجد أي
تفكير عسكري في هذه الحرب ، لأن التفكير بطريقة عسكرية يعني نهاية الدولتين معا
فاسحتين المجال أمام دولة أخرى للهيمنة على العالم أو تحالف دول أخرى بالأحرى ،
وهذا منطقي ، لهذا تحاول الولايات المتحدة استغلال نفوذها في الشرق الأوسط وتحديدا
استعمال سلاح الطاقة ، إلا أن ذلك لا يبدوا مجديا ، لهذا تعمل بشكل واسع على ضرب
الصين داخليا كما فعلت مع الاتحاد السوفياتي ، حيث إن تراجع الصين لا يكون إلا إذا
فقدت قوة يدها الفولاذية على الداخل ، فهي كدولة اتحادية من أقاليم عديدة ، تحكم
عرقيات وديانات وأقليات مختلفة ، إضافة إلى هذا حكمها شمولي ، فهذا يعطي للولايات
المتحدة وجبة دسمة للعمل على استغلال هذا المجال ، من ناحية سياسية داخلية مستغلة
بذلك كل الأوراق الممكنة ، لعلها تصل في النهاية إلى نتيجة كنتيجة انهيار الاتحاد
السوفياتي ، إلا أن الصين حاليا متماسكة داخليا وهذا ما يصعب الأمر على الولايات
المتحدة ، إلا أن الولايات المتحدة تاريخيا اثبتت أنها قادرة على التكيف على مختلف
الاستراتيجيات العالمية ، وفي هذا الصراع من الممكن أن ينتصر أي منهما على الآخر ،
ويحدد ذلك طريقة عمل كل منهما خلال المرحلة المقبلة ، والظروف التي سترافق ذلك .
6 - أزمة
كورونا ومحلها من هذه المعادلة :
كان من المرجح أن تكون
الصين القوة الأولى عالميا اقتصاديا بحلول 2032 ، إلا وأنه مع فيروس كورونا بدا
بأن هذا قد تقدم أكثر ، حيث رجحت مؤسسات مالية عالمية أن يكون هذا بحلول 2028 ، ما
يجعل الولايات المتحدة في ورطة من هذا الجانب ، ويكون مرضيا لها في تلك المرحلة أن
تقبل بمكافئة الصين لها تماما كما كان الاتحاد السوفياتي في الحرب الباردة ، بمعنى
عودة العالم إلى قطبين ، قطب الصين بدول الحزام والطريق ، وقطب الولايات المتحدة
مع الغرب وبعض دول الشرق الأوسط ، وحينها حتما سيصبح الشرق الأوسط والعالم العربي
عموما الكفة الراجحة .
ملاحظة : حللت استراتيجيا هذا الصراع دون تحيز ، والهدف هو فهم
أبعاده ، وحتما ما هذا إلا تلخيص فقط لأكبر لعبة شطرنج في العالم .
عزالدين قداري الإدريسي – عالم من
الجزائر، والحائز على الرقم القياسي العالمي في عدد الشهادات العلمية ، في العديد
من التخصصات العلمية ، ومنها في العلوم
السياسية والدبلوماسية والقيادة الاستراتيجية والتأثير العالمي .
رابط قناة عزالدين قداري الإدريسي على اليوتيوب
رابط قناة عزالدين قداري الإدريسي على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCeF-DisVzlzbSht3tWwgffg
عزالدين قداري الإدريسي - المغرب الكبير
لطالما كانت خارطة المغرب الكبير ، وحتى ما قبل الإسلام خارطة جيوسياسية واحدة ، باستثنائات قليلة فقط ، وهذا على مدى قرون طويلة جدا ، إلى أن جاء الاحتلال الأوروبي ورسخ فكرة أن المغرب الكبير هو دول وشعوب مختلفة ، وذلك من أجل ترك هذا العملاق الكبير نائما ، ورسخوا في شعوبنا الفرقة ومحاولة إيجاد الاختلافات جهلا بالتاريخ ، السؤال المطروح كم عمر الدول المغاربية الحالية ؟ ببساطة عشرات السنوات فقط ، والبعض يتكلمون وكأنها حدود من ما قبل التاريخ ، متناسين بأنها كانت كيانا جيوسياسيا واحدا ولقرون بعيدة ، الأوروبيين ورغم اختلافاتهم عرقيا ودينيا ولغويا ، بل وسالت بينهم دماء بعشرات الملايين في حروب عالمية ، ومع هذا يحاولون دائما ايجاد نقاط الاشتراك للاتحاد ، لهذا شكلوا الاتحاد الأوروبي ، بينما نحن نبحث عن نقاط الخلاف فقط ، رغم أننا شعوب واحدة ، انظروا إلى الدول المسيطرة ، فهي اتحادات - روسيا الاتحادية ( بعدد 84 كيان فدرالي و 22 جمهورية - الولايات المتحدة ( 50 كيان فدرالي ) - الصين ( 5 مناطق ذاتية الحكم ) - بريطانيا ( 4 بلدان متحدة ) ... هذه الدول هي كيانات قائمة على اتحادات فدرالية في الأساس ، وهي من لها الكلمة الأكبر في العالم الآن ، أي إتحاد أكبر يعني قوة أكبر ، بينما نحن نخلق صراعات من لا شيء ، والحقيقة هي أننا أعداء أنفسنا فقط .